«الغارديان»: وثائق قانونية تكشف أن الشركة المالكة لـ«بيغاسوس» تدير برامج التجسس

كشفت وثائق قانونية صدرت في إطار الدعوى القضائية الجارية في الولايات المتحدة بين مجموعة NSO وواتساب لأول مرة أن الشركة الإسرائيلية المصنعة للأنظمة الإلكترونية هي الطرف الذي "يثبت ويستخرج" المعلومات من الهواتف المحمولة المستهدفة ببرنامج القرصنة الخاص بالشركة، وفق صحيفة “الغارديان”.

وكشفت الصحيفة البريطانية، عن أن هذه التفاصيل الجديدة وردت في إفادات أدلى بها موظفون في مجموعة NSO، ونشرت أجزاء منها لأول مرة أمس الخميس.

يأتي ذلك بعد خمس سنوات من إعلان واتساب، تطبيق المراسلة الشهير المملوك لشركة فيسبوك، لأول مرة عن رفع دعوى قضائية ضد شركة NSO. 

برامج قرصنة متطورة

وقالت “الغارديان”، إن الشركة، التي أدرجتها إدارة بايدن في القائمة السوداء في عام 2021، تصنع ما يُعتبر على نطاق واسع أكثر برامج القرصنة تطوراً في العالم، والتي -وفقًا للباحثين- تم استخدامها في الماضي في عدد من الدول.

وتم استخدام برنامج بيغاسوس من قبل الزعماء المستبدين في جميع أنحاء العالم لاستهداف الصحفيين والمعارضين، بما في ذلك حكومة فيكتور أوربان، الذي يعجب به ترامب.

ومارست شركة NSO ضغوطًا على أعضاء الكونغرس في محاولة لإزالتها من القائمة السوداء لإدارة بايدن، وقد تشير عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى تغيير في سياسة البيت الأبيض بشأن استخدام برامج التجسس.

التجسس على الصحفيين والنشطاء

في عام 2019، رفعت شركة واتساب دعوى قضائية في كاليفورنيا بعد أن كشفت أنها “اكتشفت أن 1400 من مستخدميها -بمن فيهم الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان- كانوا مستهدفين من قبل برامج التجسس على مدى أسبوعين”.

وتسعى شركة واتساب إلى الحصول على حكم موجز في القضية، وهو ما يعني أنها تطلب من القاضي الحكم في القضية الآن، إلا أن شركة NSO عارضت هذا الاقتراح.